سقوط الكوب يؤدي إلى كسره – أو هل يفعل؟
تخيل أنك أسقطت كوبًا وانكسر. عندما أضغط على مفتاح الضوء، يضيء المصباح. تأثير يتبع السبب – إنها قاعدة صارمة وثابتة في الكون. إلا أنه، ربما، على مستوى أساسي، الأمور تختلف. لأنه عندما نتعامل مع الإلكترونات وراء عمل مفتاح الضوء والذرات في المصباح التي تحول الطاقة الكهربائية إلى ضوء، تبدو السببية أكثر غموضًا.
التجارب الحديثة في السببية غير المحددة
في عام 2017، وصف فريق من جامعة فيينا في النمسا تجربة تُظهر أنه في المجال الكمومي للذرات والجسيمات، من المستحيل تحديد أي الملاحظات كانت التأثير وأيها كانت السبب. كانت هذه التجربة، وفقًا لكلمات الباحثين الذين قاموا بها، “أول عرض حاسم لعملية بترتيب سببي غير محدد”.
رد فعل المجتمع العلمي
ومع ذلك، لم يسقط مجتمع البحث العلمي العالمي أكواب قهوتهم. على العكس، كانت هذه أخبارًا مرحبًا بها على الأقل لبعض الذين يسعون لفهم من أين يأتي الزمكان. بالنسبة لهم، قد تفتقر نظرية الجاذبية الكمومية، التي سيكون فيها الزمكان خاصية ناشئة من مكونات أكثر أساسية للكون، بالضرورة إلى السببية المحددة ذات الاتجاه الواحد في الحياة اليومية.
الفضاء والزمن في نظرية النسبية
الزمكان، كما وصفته نظريات النسبية لألبرت أينشتاين، لديه بالفعل بعض الغموض عندما يتعلق الأمر بتعريف ترتيب الأحداث. الأشخاص الذين يتحركون عبر الزمكان بطرق مختلفة لديهم “إطارات مرجعية” مختلفة، وأولئك الذين يتحركون بطرق مختلفة لن يتفقوا دائمًا على ترتيب الأحداث. هذا الغموض النسبي في ترتيب الأحداث يبدو ضئيلاً مقارنة بما يحدث في المستوى الكمومي.
التأثير على الأبحاث المستقبلية
النظرية التي تتعامل مع السببية غير المحددة قد تكون مفتاحًا لفهم أعمق للجاذبية الكمومية. إذا كان الزمكان يمكن أن يكون خاصية ناشئة من علاقات أساسية أكثر، فقد يعني ذلك أن السببية، كما نعرفها، ليست جوهرية في هذا المستوى الأساسي.
قد تتطلب نظرية الجاذبية الكمومية إعادة التفكير في العديد من المفاهيم التي نعتبرها أساسية. إذا كانت السببية غير محددة في المستوى الكمومي، فقد يعني ذلك أن الفضاء والزمن نفسهما ليسا مفاهيم ثابتة ولكن ناشئة من علاقات أساسية أكثر غموضًا بين مكونات الكون.
الاستنتاج
في النهاية، قد يكون البحث في السببية غير المحددة في العالم الكمومي هو المفتاح لفهم أعمق وأشمل لطبيعة الكون وكيفية عمله. من خلال تبني هذا النهج، يمكننا الاقتراب من تطوير نظرية الجاذبية الكمومية التي تفسر كيف ينشأ الزمكان وكيف تتفاعل مكونات الكون في أكثر مستوياته الأساسية.